طارق حلمي: يوضح أسباب الإرتفاع المفاجىء بأسعار الدولار وانخفاضه مرة اخري خلال تعاملات اليوم

في تحليل لما حدث خلال تعاملات اليوم على العملة الأجنبية “الدولار” من صعود مفاجىء بما يزيد عن 5جنيهات ليسجل الدولار نحو 32 جنيه ثم عودة إلى الإنخفاض مرة أخري ، قال طارق حلمي ، الخبير المصرفي، أن ارتفاع سعر الصرف وهبوطه يعكس مرونة سعر العملات الاجنبية بالسوق المصري متفاعلاً من العرض والطلب ، موضحًا أن من حق البنك المركزي المصري التدخل لضبط أسعار الصرف عند وصولها لمعدلات مرتفعة وفقًا لإتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي بضخ أو شراء دولارات للسيطرة على سعره أمام الجنيه، مؤكدًا أن ذلك ما حدث بالفعل حيث بلغ سعر الدولار معدل مرتفع ومن ثم تدخل المركزي لإعادة ضبط سعره مرة أخري .
واستبعد حلمي أن يكون الرفع المفاجىء لسعر الدولار خلال تعاملات اليوم ناتج عن تنفيذ صفقة معينة متفق عليها ، لإنها ستكون صفقة خاسرة عند انخفاض أسعار الدولار مرة اخري، كما استبعد الخبير المصرفي الشائعة المتعلقة بوصول سعر صرف الدولار إلى 50جنيه ، مؤكدًا أن الدولة لن تتقبل وصول الدولار لذلك المبلغ المبالغ فيه .
أضاف أنه من الصعب التكهن بإتجاه حركة العملة خلال الفترة المقبلة ، مشددًا أن الإتفاق مع صندوق النقد الدولي يتيح للبنك المركزي تطبيق قيود صارمة على حدود صافي مراكز العملات الأجنبية المفتوحة للبنوك التجارية دون استثناءات، للحد من انخفاض صافي الأصول الأجنبية ، مع التوقف عن توفير النقد الأجنبي من الاحتياطيات للجهات الحكومية، للسماح بانعكاس هذا الطلب في سوق العملات الأجنبية بين البنوك.