د. رمزي الجرم يتوقع استمرار خفض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة القليلة القادمة
تخفيض قيمة العملة المحلية أمام الدولار يجذب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من جديد

قال د. رمزي الجرم ، خبير مصرفي واقتصادي ، “إنه من المتوقع استمرار تخفيض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة القليلة القادمة، وربما يتجاوز حاجز 26 جنيه للدولار الواحد، ذلك لإن صانعي السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية، عاد ليخاطب أصحاب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من جديد، بإعتباره الأجراء الأسرع لجذب المزيد من موارد النقد الأجنبي بشكل أسرع، على خلفية طرح منتجات مصرفية جديدة، لمدة عام واحد، بعائد مرتفع 22.5٪ بعائد ربع سنوي 25٪ بعائد سنوى، فضلا عن تخفيض قيمة العملة المحلية”.
الأمر الذي يسمح للمُستثمر الاجنبي من خلال تنازله عن الدولار الواحد، بعدد أكبر من وحدات العملة المحلية، ليقوم بإيداعها في البنوك المحلية بعائد مرتفع أيضًا ، وبما يعتبر استثمار واعد للمستثمريين الأجانب في ادوات الدين الحكومي، فلو افترضنا ان الدولار سيصل سعرة إلى 26 جنيه، فسيقوم المُستثمر بالحصول على 26 وحدة نقد بالعملة المحلية بدلا من 24 وحدة في السابق، ثم يقوم بإستثمار القيمة أما في البنوك بأسعار عائد مرتفعة لمدة عام واحد؛ أو الاتجاه للإستثمار في بورصة الاوراق المالية، بقيمة أكبر، على خلفية تخفيض قيمة العملة المحلية،وبما يدعم سوق الأوراق المالية بشكل أكبر.
وتناقصت حدة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، والذي كان عند مستوى 50 نقطة أساس، في آخر اجتماعات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، والذي تم في 15 ديسمبر الماضي، بعد الزيادات المتتالية والتي كانت عند مستوى 75 نقطة اساس في الإجتماعات التي سبقت آخر اجتماع، فمن المتوقع أن يكون لهذا التوجه، انعكاسات إيجابية ملموسة على كافة الاقتصادات العالمية، وبشكل خاص طائفة الاقتصادات الناشئة، ومن بينها الاقتصاد المصري، من خلال تقلص شدة الازمة بشكل نسبي. ألا إن صدى الصدمة المالية، والتداعيات السلبية التي ظهرت على خلفية سلسلة الارتفاعات في أسعار الفائدة الأمريكية طوال العام الماضي، مازالت مُستمرة، رغم تقلص حدتها بعض الشئ في نهاية العام الماضي.


